السبت، 8 سبتمبر 2018

باتريك كوبيرن : "إحذروا:الانتفاضة الرئيسية في البصرة وجنوب العراق هي ما ينبغي على العالم أن يقلقه في الشرق الأوسط في الوقت الراهن...





كتب باتريك كوبيرن، مقالا بعنوان

 "إحذروا:الانتفاضة الرئيسية في البصرة وجنوب العراق هي ما ينبغي على العالم أن يقلقه في الشرق الأوسط في الوقت الراهن...


لقد سقط العراق مرة أخرى على الخريطة الإعلامية في نفس اللحظة التي يغرق فيها بأزمة قد تزعزع استقرار البلد بأكمله. إن عدم اهتمام الحكومات الغربية والقنوات الإخبارية بما يحدث في العراق له أوجه تشابه سلبي قبل خمس سنوات عندما تجاهلوا تقدم داعش قبل استيلائها على الموصل. 

  
أن أسباب الاحتجاجات التي تعصف بالبصرة منذ فترة واضحة، وهي وأن العراق تحكمه "نخبة سياسية مصابة بهوس السرقة" تدير أجهزة الدولة كآلة للنهب.

ويشير الكاتب إلى أن الأزمة تأتي في وقت سيء على وجه خاص في العراق، حيث تعثرت الكتلتان السياسيتان الرئيسيتان في تشكيل حكومة بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في يوم 12 مايوالماضي.

لكن حتى إذا تم تشكيل حكومة جديدة، فإنها قد لا تكون قادرة على إحداث فرق يذكر، حيث يقول مراقبون إن وزراء كتلة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، التي احتلت المرتبة الأولى في نتائج الانتخابات على نحو غير متوقع، يواجهون اتهامات بالفساد كغيرهم من مسؤولي الأحزاب الأخرى، بحسب كوبيرن.

المشكلة، كما يرى الكاتب، ليست في فساد الأفراد، وإنما في المنظومة بأكملها، حيث تُوزع الوزارات بين الأحزاب التي تستخدمها كمشروعات مدرة للأموال ومصادر للوظائف بالمحسوبية.

وبالرغم من أن كثيرا من العراقيين يريدون تغييرا جذريا، إلا أن الوضع القائم يصعب اقتلاعه من جذوره، فهناك 4.5 مليون شخص يحصلون على رواتب من الحكومة، وبالتالي لديهم دافع لإبقاء الوضع على ما هو عليه، بحسب كوبيرن.


 العراق سيظل على الأرجح رهن سوء الإدارة من حكومة ضعيفة، بما يفتح الباب أمام العديد من المخاطر، حيث أن تنظيم الدولة الإسلامية سقط لكنه لم يختفي تماما، كما أن الاختلافات بين الشيعة في تزايد.


 تلك الأزمة السياسية ستمتد إلى خارج العراق، مشيرا إلى أن الأطراف العراقية المتنافسة طالما لجأت إلى جهات أجنبية يخدمون مصالحها فضلا عن مصالحهم الشخصية.

لن تقتصر الأزمة السياسية المزمنة على العراق. كان ينبغي للعالم الخارجي أن يتعلم هذا الدرس من أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. تسعى الأحزاب العراقية المتنافسة دائما إلى رعاة أجانب ممن لتخدم مصالحهم الخاصة.



وكما هو الحال مع خطر انتشار وباء الكوليرا في البصرة ، تميل الأزمات العراقية إلى الانتشار بسرعة وتصيب المنطقة برمتها.
 
متابعة

السبت، 24 مارس 2018

أسرار من دفتر ترامب... كواليس "إعفاء بن نايف واحتجاز الأمراء"

يعد جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، واحدا من أكثر المطلعين على الموجز اليومي للرئيس الذي يحوي الكثير من الأسرار، لكنه فقد أخيرا حق الاطلاع على المعلومات المصنفة سرية للغاية في البيت الأبيض.
وبحسب موقع "ذا إنترست"، فإن كوشنر لعب دورا كبيرا في ملف السياسة الأمريكية تجاه الخليج، بداية من الوقت الذي أعلن فيه عن ترقية الأمير محمد بن سلمان بدلا من ابن عمه محمد بن نايف وليا للعهد، بحسب ما يرويه مسؤول سابق في البيت الأبيض ومسؤولون حكوميون أمريكيون، رفضوا ذكر أسمائهم لحساسية القضية.
ويقول المسؤولون، إنه في الأشهر التي أعقبت تنحية بن نايف، احتوى الموجز اليومي للرئيس على معلومات حول تطورات الوضع السياسي في السعودية، بما في ذلك مجموعة من أسماء أفراد العائلة المالكة الذين يعارضون تولي ابن سلمان ولاية العهد.
في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول من هذا العام، أجرى جاريد كوشنر رحلة غير معلنة إلى الرياض، حيث ألقى القبض على بعض مسؤولي الاستخبارات بشكل مفاجئ، وظل يسهر مع ولي العهد حتى الرابعة فجرا عدة ليالٍ، يتبادلان فيها القصص واستراتيجية التخطيط"، بحسب "واشنطن بوست" في ذلك الوقت.
لم يعلم ما دار بين كوشنر وولي العهد السعودي في الرياض إلا هما فقط، ولكن ولي العهد بعدها أخبر المقربين منه بأن كوشنر ناقش معه أسماء الأشخاص غير الموالين له، وفقا لما قاله ثلاثة مصادر على اتصال بأفراد من العائلات السعودية والإماراتية.
وفي الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، أي بعد أسبوع من عودة كوشنر إلى الولايات المتحدة، أطلق ولي العهد حملة ضد الفساد، وتم احتجاز العشرات من أفراد العائلة المالكة السعودية في فندق ريتز كارلتون الرياض. وكان المحتجزون من بين الأسماء التي وردت في "موجز الرئيس اليومي".
ويقول التقرير إنه من المحتمل أن يكون ولي العهد محمد على علم بمعارضيه في الأسرة الحاكمة، فيما يقول مسؤول حكومي: "قد تكون لولي العهد أسبابه الخاصة التي تدفعه للتشاور ومشاركة المعلومات مع كوشنر، ولكن حتى لو لم يكن ذلك صحيحا، فمجرد ظهور كوشنر في الصورة، من شأنه أن يبعث برسالة قوية إلى حلفاء ولي العهد وأعدائه بأن أفعاله كانت مدعومة من قبل الحكومة الأمريكية".
كان أحد الأشخاص الذين تحدث إليهم ولي العهد وأخبرهم بما يجري بينه وبين كوشنر، هو ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، وفقا لمصدر وثيق الصلة بأفراد الحكام السعوديين والإماراتيين، وتفاخر ابن سلمان حينها مع ولي العهد الإماراتي وغيره بأن كوشنر كان "في جيبه".
ووفقا للتقرير، فإن الوصول إلى معلومات وأسرار الموجز اليومي للرئيس يخضع لحراسة مشددة، لكن ترامب يتمتع بالسلطة القانونية للسماح لكوشنر بالكشف عن المعلومات الواردة فيه، وإذا كان كوشنر ناقش الأسماء مع ولي العهد كتدبير معتمد للسياسة الخارجية الأمريكية، فإن هذه الخطوة ستكون تدخلا مذهلا في صراع قوى على أعلى المستويات في دولة حليفة.
أما إذا كان قد ناقش الأسماء مع الأمير السعودي دون إذن رئاسي، فقد يكون قد انتهك القوانين الفيدرالية حول تقاسم المعلومات السرية، وفي 6 نوفمبر أي بعد يومين من حملة احتجاز الأمراء، غرد ترامب على تويتر مدافعا عنها.
في الأشهر التالية، تم إجبار المحتجزين على التنازل عن أصول شخصية بالمليارات لصالح الحكومة السعودية. في حين زعمت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق من هذا الشهر، أن واحدا من المعتقلين مات إثر تعرضه للتعذيب، وذكرت أن جثته أظهرت علامات على سوء معاملة، بما في ذلك رقبة "شوهت بشكل غير طبيعي كما لو كانت مكسورة" ، و"حرق علامات تبدو وكأنها صدمات كهربائية".
في أعقاب تلك الحملة، اقترحت لجنة تنسيق السياسة التابعة لمجلس الأمن القومي أن يتدخل تيلرسون ويحاول مراجعة ولي العهد، وفقا لمسؤول سابق في البيت الأبيض ومسؤول سابق في وزارة الخارجية، لكن تيلرسون رفض، وقال إن القيام بذلك سيكون "بلا جدوى" بالنظر إلى أن كوشنر كان على اتصال مباشر مع ولي العهد.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، هذا الأسبوع، أن وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون قبل إقالته كان يتساءل محبطا: "من هو وزير الخارجية هنا؟".
ويعرب كثير من المسؤولين الحكوميين الأمريكيين عن قلقهم من فترة طويلة بشأن تعامل كوشنر مع قضايا السياسة الخارجية الحساسة نظرا إلى افتقاره إلى الخبرة الدبلوماسية، كما أعربوا عن مخاوفهم من احتمال أن يحاول المسؤولون الأجانب التأثير عليه من خلال صفقات تجارية مع إمبراطورية عائلته العقارية.
ويشير التقرير إلى الطريقة التي تواصل بها كوشنر مع حكام السعودية والإمارات، إذ تواصل معهم مباشرة باستخدام تطبيق "واتساب"، وفقًا لمسؤول غربي كبير ومصدر قريب من العائلة المالكة السعودية، وعندما سُئل محامي كوشنر عن سر استخدامه "واتساب" قال لـ"إنترسبت" دون التعليق على من يتحدث معهم وكيف يقوم بعمله، إن "كوشنر يتعامل وفقا لقانون السجلات الرئاسية والقوانين الأخرى".
ومنذ ذلك الحين أخبره المحامون بعدم استخدام التطبيق للعمل الرسمي، وفقا لمصدر على معرفة مباشرة بالأمر.
وتطرق التقرير إلى أزمة "مقاطعة قطر"، لافتا إلى أنه بعد أن رفضت قطر تقديم مساعدة مالية إلى عائلة كوشنر، أيد المقاطعة بعد شهر من رفض وزارة المالية القطرية محاولة شركة كوشنر العقارية للحصول على تمويل، وحين رفضت قطر الصفقة لأنها غير مجدية من الناحية المالية، سافر ترامب إلى الرياض مع كوشنر بعدها بشهر، وفي أعقاب الاجتماع، صدر قرار المقاطعة، وفشلت محاولات تيلرسون للتوسط.

الأحد، 28 يناير 2018

الخيانة والخيانة المضادة / د.مصطفى سالم

الخيانة والخيانة المضادة / د.مصطفى سالم

المقال الأصلي هنا 


ليس هناك اختصارا يوصف حالة العداء بين الأنظمة العربية فيما بينها أكثر دقة ووضوحا من انها حالة الخيانة والخيانة المضادة، فالمشترك بين كل هذه الانظمة هو الخيانة.
وما تقوم به هذه الأنظمة تجاه بعضها البعض يدخل تحت بند الخيانة والخيانة المضادة، فالصراع ليس بين الخير والشر، بل بين الشر والشر.
والخيانة بمعنى سلوك وممارسة هذه الأنظمة بالضد من مصلحة الدولة التي يحكمونها.
ولعل أهم مشكلة تواجه العرب إن النظام السياسي في كل دولة عربية لم يستطع انتاج حكومة لديها القدرة لإدارة الدولة بكفاءة، وليس لديها الخير لينعم الشعب في العدالة.

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

في الطريق إلى الانهيار، حرب محمد بن زايد ضد الحرية والديمقراطية تزداد كلفة

تونس – عبد الله بن عمر
حرب الإمارات ضد الحرية والديمقراطية والشعوب ليست بلا ثمن تدفعه هذه الدولة، حيث لم يعد العالم مقتنع باكاذيب حكومة غير منتخبة ومتورطة في عمليات رشاوي وتشويه لحركات المجتمع المدافعة عن حقوق الانسان.
ونُقِل عن  مدراء لفروع مصارف مختلفة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، إن البنوك تعاني من ازمة سيولة وان شكوكا حول اصولها تحيط بها على عكس ما تروج له أبو ظبي التي باعت أول سنداتها السيادية لأجَل 30 عامًا خلال إصدار لدين على ثلاث شرائح بقيمة 10 مليارات دولار. المزيد

الخميس، 5 أكتوبر 2017

محمد بن زايد يواجه تحديات و الصراع السياسي في اشده في ابو ظبي


الكلمة - خاص
تبدو إن الصورة الغامضة عن مستقبل أبو ظبي و دبي ستنجلي في ظل الصراع بين الدول الكبرى والذي يتردد عبر الادوار التي تقوم بها دول تعتمد في حمايتها على الولايات المتحدة الامريكية وأوربا.
ومع إن مصادر الاستخبارات والدبلوماسية الغربية تؤكد إن الوضع في ابو ظبي سيحسم لصالح محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي في الصراع الدائر حاليا في العاصمة التي تنفق على حروب وأداور منحت لها، إلا أنها تضع خيارات يمكن بها التخلص منه. الأول تبني الدبلوماسية الأمريكية الأمريكية رحيله عن الحكم في مرحلة صناعة وجوه جديدة تمت للاعمال أكثر مما تمت لترويج لصناعة السلاح بما في ذلك السلاح الامريكي.  والثاني يعتمد على الأول إذ سيقوم أحد اشقاءه أو قادة في الجيش بالتخلص منه.

السبت، 30 سبتمبر 2017

المعارضة في جزيرة العرب أم السعودية ..البدايات تصنع النهايات

ربما تتشكل القوى السياسية لاسباب طائفية، دينية، قبلية أو قومية، وهو أمر حدث ويحدث في العالم  والوطن العربي . والتاريخ يقول لنا إن القوى التي تتشكل لأسباب طائفية، دينية قومية أو قبلية وهي أقلية ضمن المجتمع أو الوطن تسعى  دوما للانفصال، ربما لن تنجح في ذلك، لكن بعضها نجح والبعض لم يتوقف عن المحاولة. وهي أيضا من تدخل في تحالفات مهددة للاوطان والمعارضة معا.
لهذا ومن باب التذكير وليس النصح، إن هذه القوى حين تجلس في منصة المعارضة تدير الأمور وفق لتكوينها الطائفي، الديني،القومي أو القبلي. ولهذا ستكون المعارضة عبارة عن واجهة عرض وليس قوى فاعلة تعبر عن وطن واحد يريد التخلص من نظام استبدادي. أو تأتي دبابة من الخارج لتصطحب مثل هذه المعارضة كما حدث مع العراق . ولا يمكن اطلاق وصف المعارضة على القوى التي تأتي بدبابة سواء كانت امريكية أو غيرها ، إن الحرية لا تعني الخيانة ولا تبررها.

الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

لماذا تحتاج الأنظمة القمعية الى النساء؟ / د. مضاوي الرشيد


حتى لو كانت مملكة سلمان متعثرة في سياساتها الخارجية على مستوى الإقليم وبشأن الإصلاح السياسي الداخلي، ما من شك في أنها أحدثت انقلاباً من خلال إصدار العاهل السعودي لمرسوم ملكي يوم الثلاثاء ألغى به الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات  المزيد

في "تقرير7" لمجموعة حرية الكلمة " : الحكومات العربية تستخدم ما يسمى الحرب على الارهاب لممارسة الحرب على حرية التعبير و السعودية والإمارات أسوأ الدول العربية في مجال حرية الصحافة الورقية



خاص - الكلمة
يلقي تقرير لمجوعة حرية الكلمة في قسمه الأول الضوء على أوضاع الصحافة الورقية في الوطن العربي ويصفها في محنة أكبر من كل العهود السابقة.
وبصدر عن المجموعة التي تعنى بحرية الكلمة والفكر تقريرا سنويا يحمل اسم "تقرير 7 " ويستند على دراسة واقع حال وشهادات من كتاب وصحفيين ومهتمين بحقوق الإنسان.
وجاء في "تقرير 7 " حول حرية الصحافة الورقية في الوطن العربي والذي تعده مجموعة حرية الكلمة، إن الصحافة الورقية في الوطن العربي لا تتمتع بالحرية لنشر الاخبار والمقالات، ولا تدافع عن العدالة والحقيقة، بل تحولت في العديد من الدول العربية لبوق دعائي.
ويبدأ تاريخ الصحافة الورقية في الوطن العربي منذ  عام 1816 حين صدرت في بغداد جريدة "جورنال عراق" كأول جريدة عربية وذلك في السنة الأولى من حكم الوالي التركي للعراق داود باشا عام 1816،  وكانت تطبع في مطبعة حجرية باللغتين العربية والتركية .
ويوضح التقرير إن زيادة القمع في الوطن العربي اقترن مع زيادة المطالبة بالاصلاحات وليس منذ إسقاط حكم زين العابدين بن علي في تونس، لكن ما يلاحظ حاليا هو بدأ الحكومات العربية في إصدار قوانين للقمع تحت مسميات مختلفة، للزج بأي صحفي لا يؤدي عمله كموظف تابع لها  في السجن، او إغلاق المؤسسة الصحفية التي لا ترضى عنها.
وفرّ بن علي من تونس في 14 يناير/ كانون الثاني 2011 بعد احتجاجات شعبية انطلقت في ديسمبر/ كانون الأول 2010.
ويقول التقرير أنه ليس من العدالة المقارنة بين السيء والأسوء، لكن زيادة القمع في الوطن العربي اقترن بظهور حكومات وشخصيات مثل نوري مالكي في العراق، و بشار الاسد في سوريا،  و محمد بن راشد ومحمد بن زايد  في الإمارات، و محمد بن سلمان في السعودية، وعبد الفتاح السيسي في مصر وعمر البشير في السودان وغيرهم، ووزراء إعلام اقرب لكونهم اعضاء في مؤسسة أمنية من كونهم يديرون مؤسسات إعلامية.
ويظهر التقرير إن التركيز على رجال الدين و تعظيم شأنهم كان يراد به اسكات الأفواه في حقيقته وليس الحث على الالتزام الديني.
وطبقا للتقرير فأن السعودية والإمارات أسوأ الدول العربية في مجال حرية الصحافة الورقية بسبب انعدام الرأي الآخر ، وتوظيف الصحافة لصالح المؤسسة الامنية، وتأييد الاعتقالات والتعذيب والقمع، واستمرارمطالبة الصحف الورقية في الإمارات والسعودية باغلاق وسائل اعلام في اماكن مختلفة بالعالم، وتعظيم شخصية الحاكم والمسؤول حتى بات اشبه بالآلهة، فضلا على الحث على الكراهية.
وطبقا للمؤشر العالمي للحرية 2017، الصادر عن مؤسسة فريدوم هاوس فأن الإمارات والسعودية ضمن قائمة أسوأ 9 دول عربية في مستوى الحرية وضمن قائمة الدول غير الحرة.
ويجد التقرير إن واقع الصحافة الورقية، و بطش الحكومات، وتنامي الطائفية، ودور الاعلانات والتمويل، وعدم الاخلاص للحقيقة، و تعاظم دور الاجهزة الامنية يمنع من وضع أي دولة عربية في قائمة الدول الافضل من غيرها في هذا المجال، ما عدا كون إن الصحفي في تونس مثلا يمارس عمله بحرية لا يمكن مقارنتها بالصحفي المحروم منها في الإمارات والسعودية.
ويرى التقرير إن المقارنة بين إداء قناة الجزيرة وبين الصحافة الورقية في قطر من منظور الحرية الاعلامية يفتح التساؤل عن اسباب هذه المسافة من الاختلاف بين وسيلتين إعلامتين في دولة واحدة.
ويقول التقرير إن تنامي دور الفضائيات والصحافة الالكترونية و شبكات التواصل مع الواقع الذي تعيشه الصحافة الورقية كل ذلك زاد من محنة هذه الصحافة.
ويؤكد التقرير إن الحكومات العربية تستخدم ما يسمى الحرب على الارهاب لممارسة الحرب على حرية التعبير.
و يختم التقرير  بالتأكيد  إن الخوف من الاعتقال، أو التعذيب يبدو أكبر في الدول التي لا تعاني من حروب مثل الإمارات والسعودية ومصر، بينما الاغتيال والخطف يعد الأمر المرعب لدى الصحفيين في العراق وسوريا وليبيا والصومال.
المصدر