الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

في "تقرير7" لمجموعة حرية الكلمة " : الحكومات العربية تستخدم ما يسمى الحرب على الارهاب لممارسة الحرب على حرية التعبير و السعودية والإمارات أسوأ الدول العربية في مجال حرية الصحافة الورقية



خاص - الكلمة
يلقي تقرير لمجوعة حرية الكلمة في قسمه الأول الضوء على أوضاع الصحافة الورقية في الوطن العربي ويصفها في محنة أكبر من كل العهود السابقة.
وبصدر عن المجموعة التي تعنى بحرية الكلمة والفكر تقريرا سنويا يحمل اسم "تقرير 7 " ويستند على دراسة واقع حال وشهادات من كتاب وصحفيين ومهتمين بحقوق الإنسان.
وجاء في "تقرير 7 " حول حرية الصحافة الورقية في الوطن العربي والذي تعده مجموعة حرية الكلمة، إن الصحافة الورقية في الوطن العربي لا تتمتع بالحرية لنشر الاخبار والمقالات، ولا تدافع عن العدالة والحقيقة، بل تحولت في العديد من الدول العربية لبوق دعائي.
ويبدأ تاريخ الصحافة الورقية في الوطن العربي منذ  عام 1816 حين صدرت في بغداد جريدة "جورنال عراق" كأول جريدة عربية وذلك في السنة الأولى من حكم الوالي التركي للعراق داود باشا عام 1816،  وكانت تطبع في مطبعة حجرية باللغتين العربية والتركية .
ويوضح التقرير إن زيادة القمع في الوطن العربي اقترن مع زيادة المطالبة بالاصلاحات وليس منذ إسقاط حكم زين العابدين بن علي في تونس، لكن ما يلاحظ حاليا هو بدأ الحكومات العربية في إصدار قوانين للقمع تحت مسميات مختلفة، للزج بأي صحفي لا يؤدي عمله كموظف تابع لها  في السجن، او إغلاق المؤسسة الصحفية التي لا ترضى عنها.
وفرّ بن علي من تونس في 14 يناير/ كانون الثاني 2011 بعد احتجاجات شعبية انطلقت في ديسمبر/ كانون الأول 2010.
ويقول التقرير أنه ليس من العدالة المقارنة بين السيء والأسوء، لكن زيادة القمع في الوطن العربي اقترن بظهور حكومات وشخصيات مثل نوري مالكي في العراق، و بشار الاسد في سوريا،  و محمد بن راشد ومحمد بن زايد  في الإمارات، و محمد بن سلمان في السعودية، وعبد الفتاح السيسي في مصر وعمر البشير في السودان وغيرهم، ووزراء إعلام اقرب لكونهم اعضاء في مؤسسة أمنية من كونهم يديرون مؤسسات إعلامية.
ويظهر التقرير إن التركيز على رجال الدين و تعظيم شأنهم كان يراد به اسكات الأفواه في حقيقته وليس الحث على الالتزام الديني.
وطبقا للتقرير فأن السعودية والإمارات أسوأ الدول العربية في مجال حرية الصحافة الورقية بسبب انعدام الرأي الآخر ، وتوظيف الصحافة لصالح المؤسسة الامنية، وتأييد الاعتقالات والتعذيب والقمع، واستمرارمطالبة الصحف الورقية في الإمارات والسعودية باغلاق وسائل اعلام في اماكن مختلفة بالعالم، وتعظيم شخصية الحاكم والمسؤول حتى بات اشبه بالآلهة، فضلا على الحث على الكراهية.
وطبقا للمؤشر العالمي للحرية 2017، الصادر عن مؤسسة فريدوم هاوس فأن الإمارات والسعودية ضمن قائمة أسوأ 9 دول عربية في مستوى الحرية وضمن قائمة الدول غير الحرة.
ويجد التقرير إن واقع الصحافة الورقية، و بطش الحكومات، وتنامي الطائفية، ودور الاعلانات والتمويل، وعدم الاخلاص للحقيقة، و تعاظم دور الاجهزة الامنية يمنع من وضع أي دولة عربية في قائمة الدول الافضل من غيرها في هذا المجال، ما عدا كون إن الصحفي في تونس مثلا يمارس عمله بحرية لا يمكن مقارنتها بالصحفي المحروم منها في الإمارات والسعودية.
ويرى التقرير إن المقارنة بين إداء قناة الجزيرة وبين الصحافة الورقية في قطر من منظور الحرية الاعلامية يفتح التساؤل عن اسباب هذه المسافة من الاختلاف بين وسيلتين إعلامتين في دولة واحدة.
ويقول التقرير إن تنامي دور الفضائيات والصحافة الالكترونية و شبكات التواصل مع الواقع الذي تعيشه الصحافة الورقية كل ذلك زاد من محنة هذه الصحافة.
ويؤكد التقرير إن الحكومات العربية تستخدم ما يسمى الحرب على الارهاب لممارسة الحرب على حرية التعبير.
و يختم التقرير  بالتأكيد  إن الخوف من الاعتقال، أو التعذيب يبدو أكبر في الدول التي لا تعاني من حروب مثل الإمارات والسعودية ومصر، بينما الاغتيال والخطف يعد الأمر المرعب لدى الصحفيين في العراق وسوريا وليبيا والصومال.
المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق