السبت، 26 أبريل 2014

الثورة وليس الانتخابات طريق استعادة العراق




الكفاح وليس الانتخابات هو الطريق لتحرير العراق من كل آثار الاحتلال الامريكي والنفوذ الايراني.
ومنذ الاحتلال عام 2003  تصرف السنة كعراقيين، وبدأت المقاومة للاحتلال في صفوفهم وبقت, كذلك حتى الانسحاب الشكلي للقوات، فيما ظهر الشيعة قصدا وبدون قصد، وعيا وبدون وعي أنهم شيعة وليس عراقيين، لذا تعاونوا مع جنود الاحتلال وشنوا حربهم على المقاومة العراقية، وكانوا جنود حربا طائفية.
لم يكن ذلك اجتهادا، بل موقفا عقائديا روج له رجال دين شيعة في معظمهم أصولهم إيرانية.
ولم يشارك الأكراد في جهود المقاومة ولا تحرير العراق.
لذا تم وضع قوانين وعملية سياسية عن طريق قوات الاحتلال الأمريكي، بما يعزز كون العراق تحت حكم الشيعة لأنهم الأضمن لتحقيق شطب دور العراق عربيا ودوليا، ولأن المشروع الأمريكي يعتمد على توسيع النفوذ الإيراني في المنطقة.
هكذا يجب فهم مسألة الأنتخابات العراقية، وليس عبر تحديد صفات لمن يجب أن ننتخبه كما يقول بعض من أدلى بتصريحات وملاحظات في هذا المجال. 
الحال أن العملية السياسية الحالية لن تقود إلا لنفس الوجوه، أو الأفكار عند اجراء أي أنتخابات.
و الشارع العراقي الشيعي غارق في الطائفية، ونسبة الجهل عالية داخل صفوفه مما سمح لرجال دين للمنادة بأن العراق دولة شيعية يجب القتال من أجلها وتصفية السنة وكل من يعادي الاحتلال الأمريكي والنفوذ الإيراني.لذا لا يمكن التعويل على دوره في ثورة خلاص العراق.
فيما يقول بعض السنة أن المشاركة تسمح للسنة المحافظة على دورهم.وهذا رأي مخادع إذ لا مجال تصحيح عملية سياسية الخونة والقتلة واللصوص قادتها.
ومن المنادين بالانتخابات داخل صفوف السنة هم الصحوات، وهم فئة قاتلت إلى جانب الاحتلال الأمريكي ومع نوري مالكي ضد الشعب. وهذه الفئة مكونة أساسا من اللصوص والساقطين أخلاقيا.
و بوضوح إن كل من يشارك بهذه العملية السياسية كقوة سياسة، فردا، أو حتى ناخبا ولو كانت نيته الخير سيكون العراق غائبا عن طروحاتهم وسلوكهم.
العملية السياسية في حقيقتها، ضد العراق و وحدته والمواطنة.
و لن تؤدي إلا إلى المزيد من خراب العراق وتدميره وتقسميه.
ومنذ اندلاع انتفاضة الأنبار لم يدرك  عدد كبير من المواطنين العراقيين أن نزولهم للشارع لإسقاط النظام الطائفي سيكون خطوة أولى لأستعادة العراق . وبدون شك هناك حالة من الرعب بسبب كون أجهزة الأمن والجيش مجموعة من القتلة وبسبب هيمنة الميلشيات.
لن تكون هناك ثورة بدون جماهير ولن يكون هناك انتصارا للعراق بدون ذلك.
ويبدو المشكلة الحقيقة في أن الانتفاضة لم تفرز قادة سياسين، والمجلس السياسي الذي أعلن عن تأسيسه لم يلاقي القبول من قادة الانتفاضة كما أنه لم يظهر في الشارع كقوة محركة للحدث.
ما يحتاجه العراق ليس الانتخابات، بل ثورة لتحريره من الذين كانوا خدما للاحتلال الامريكي وكل القوى الطائفية واللصوص والقتلة.
رغم زيادة نسبة الفقراء وفقدان الأمن يبدو الشارع الشيعي يرغب بالحكم الشيعي الغارق في الفساد وليس الحكم العراقي الصالح.
دعاة الفكر الشيعي طائفيا، أو العقيدة الشيعية يؤمنون إن  شعائرهم وهيمنتهم على عقول البسطاء وسلب الأموال منهم يحتاج إلى نظام وحكومة تجمع بين الفساد والجهل.

راجع هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق