الجمعة، 5 ديسمبر 2014

دراسة جامعية : 64 بالمائة من متابعي الأخبار لا يثقون بالمحطات الفضائية و 91 بالصحف


توضح دراسة جامعية إن الحملة الأمريكية الاخيرة ضد التنظيمات المعادية للحكم الذي أوجدته في العراق بعد الاحتلال عام 2003 أسهم في زيادة الإقبال على الانترنت كمصدر للاخبار على حساب القنوات الفضائية.
و وفق دراسة اعدها د.مصطفى سالم في جامعة المعرفة العالمية تحت عنوان ( الحملة الامريكية ضد التنظيمات المعادية للحكم في العراق ومصادر متابعي اخبارها ) إن المحطات الفضائية الأخبارية في موضع الشك بحيادية ما تبثه من معلومات وأخبار و التي تتعلق بالصراع واطرافه.
وبغض النظر عن الوصف المعتمد من قبل كل طرف لهذا الصراع سواء كان مقاومة، أو ارهابا وغير ذلك ، فأن 64 بالمائة من عينة الدراسة تؤكد إن التغطية الاخبارية للقنوات الفضائية تعبر عن موقف سياسي من الحدث، وليس تغطية لحقيقة مايحدث.
و وفق الدراسة فأن القنوات الفضائية لم تستطع أن تنال ثقة متابعي الاخبار، فلم تنال قناة الجزيرة سوى على  43 بالمائة من الثقة بتغطيتها، وتليها بي بي سي و روسيا اليوم و فرانس 24 ، فيما اعتبرت العربية الاقل مصداقية 1 بالمائة.
ويرى د.مصطفى سالم إن النتائج تؤكد على الحاجة لإعلام يخرج عن التبعية لموقف الحكومات والجهات المختلفة من الحدث لصالح حقيقة ما حدث ويحدث وهو أمر ليس سهلا.
ويرى سالم إن ما من وسيلة إعلامية مستقلة، وإن مزودي الاخبار يمثلون جهات ومصالح ويخضعون لحكومات وتحالفات وشركات، لذا ( الحقيقة تبقى مفقودة وما يقال عنها حقيقة هي ما يراد لنا أن نقبله كحقيقة) .
ويتضح إن الجزيرة مازالت تحظى أكبر نسبة بالمشاهدة 53 بالمائة، وتليها بي بي سي وروسيا اليوم وفرانس 24 والعربية، فيما تحتل قنوات اخرى ذيل القائمة.
لكن مواقع الاخبار على الانترنت ومنها فيس بوك وتويتر تنقل وجهة النظر المحجوبة تشكل 81 بالمائة من مصادر متابعي الاخبار.
وشارك في الدراسة 1780 من دول عربية مختلفة.
و لم تكن الصحف مصدرا موثوقا لدى 91 بالمائة من عينة البحث.
وحصلت مواقع وكالات الانباء على 24 بالمائة من الثقة.
ويجدر بالذكر إن البحث تحدد في الحدث في العراق ولم يشمل مناطق أخرى.
ويعتقد 87 بالمائة من عينة البحث إن الموقف من الارهاب في وسائل الاعلام هو تعبير عن الموقف الامريكي الذي قد يكون وصل لوسائل الاعلام مباشرة، أو عبر حكومات وجهات تهيمن على هذه الوسائل.
ويرى د. سالم إن وسائل الإعلام ومتابعيها لا يمكن أن يتجردا كموقف من أطراف الصراع ومدى قبولهم لكل طرف منه.
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق