تقول دراسة أعدتها جامعة المعرفة العالمية إن ارتفاع عدد مستخدمي الانترنت في الدول العربية أعطى إشارات متناقضة حول حجم متابعة الثقافة والأدب والفن التشكيلي يوميا عبر الانترنت من قبل المستخدمين في كل دولة.
وبموجب الدراسة فان ارتفاع عدد مستخدمي الانترنت في دول الخليج العربي (عمان، الإمارات، قطر، البحرين، الكويت، السعودية) لم يفصح عن ارتفاع عدد متابعي الثقافة عبر الانترنت.
وتصف الدراسة متابع الثقافة خلال الانترنت بأنه الذي يقوم بذلك يوميا.
أما الثقافة فحددت ضمن المواقع الثقافية، أو الاقسام الثقافية في المواقع الشاملة أو الصحف.
و بالمقابل فان المهتمين في الثقافة في بلدان عربية يستخدم مواطنيها الانترنت بشكل اقل ترتفع نسبة متابعي الثقافة قياسا لعدد مستخدمي الانترنت غير إنها تدل على محدودية متابعة الثقافة من خلال الانترنت عربيا.
وفي دول الخليج العربي التي يستخدم 71 بالمائة من سكانها الانترنت لم يهتم بالشأن الثقافي سوى اقل من نصف بالمائة من المستخدمين واقل نسبة لمتابعي الثقافة هي في قطر والإمارات.
أما في دول المغرب العربي (ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا) التي يستخدم ما يقرب من 26 بالمائة من سكانها الانترنت فان 8 بالمائة من المستخدمين يتابعون الثقافة من خلال الانترنت واقل المتابعين هم في موريتانيا.
وفي العراق وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين يبلغ عدد مستخدمي الانترنت 36 بالمائة من عدد السكان و ويتابع الثقافة 6 بالمائة من المستخدمين واقل نسبة للمتابعين في هذه المجموعة هي في الأردن.
أما في مصر والسودان فان 27 بالمائة من السكان يستخدم الانترنت ويتابع الثقافة من خلال الانترنت 4 بالمائة من المستخدمين.
وقد تعذر الحصول على إجابات دقيقة من جزر القمر والصومال لكن هاتين الدولتين مع اليمن وجيبوتي يبلغ عدد مستخدمي الانترنت فيهما 9 بالمائة من السكان.ويبلغ عدد متابعي الثقافة في اليمن 1 بالمائة من عدد المستخدمين الذين يبلغون أصلا 15 بالمائة من عدد السكان.
وتوضح الدراسة إن النساء يشكلون نسبة 43 بالمائة من متابعي الثقافة عبر الانترنت وان العازيات أكثر متابعة من المتزوجات.
وهو أمر مماثل لدى الرجال إذ يشكل العزب نسبة أعلى من متابعي الثقافة عن المتزوجين.
وقد اعتمدت الدراسة على استبيان شمل 20 دولة عربية  واستمرت الدراسة 5 أشهر وشملت من أنهى التعليم الجامعي أو المتوسط.