الأربعاء، 8 يناير 2014

لا معنى للكلام عن حرية المواطن قبل تحرير الوطن/ لبيد الصميدعي



قال نيلسون مانديللا العبيد هم الذين يطالبون بالحرية، الأحرار هم الذين يصنعونها.
الاعتصامات السلمية التي طالبت برفع الظلم عن محافظاتنا قابلتها الحكومة بهذا العدوان الشرس. تماما كما يجلد السيد عبده إذا هو طالب بالانعتاق.

هذه الثورة المسلحة فرصة تأريخية للتحرر. لا على مستوى الفرد فقط بل يجب أن تمتد حتى تحرير البلاد من براثن غاصبيها.

لا معنى للكلام عن حرية المواطن قبل تحرير الوطن.
كل الظروف مواتية لاغتنام هذه الفرصة خصوصاً أنها تأتي بعد أن يئس الناس من العملية السياسية التي جلبت لنا خراب البيوت، وفي ظلها غصت السجون بالشباب والحرائر يساقون فجر كل خميس بالعشرات إلى المشانق.
ومما يعزز فرص النصر أن الثوار والمجاهدين (بمختلف مسمياتهم) متلاحمون اليوم بشكل لم يسبق له مثيل ومتفاهمون على التسميات والرايات ويوقعون بالقوات المعتدية هزيمة تلو الأخرى. وعلينا جميعاً أن نقدم لهم كل أشكال الدعم والإسناد ونعمل على قطع الطريق على محاولات التهدئة والمساومة والتفاوض قبل تحقيق النصر النهائي على العملاء وتحرير بغداد الأسيرة من قبضتهم. بخلافه سنترك للعملاء فرصة كي يلتقطوا أنفاسهم ويعودوا بالأمور إلى ما هو أسوأ مما كانت عليه.

إنها فرصة ذهبية لن تتكرر إن ضيعناها ذهبت إلى العصابة الحاكمة التي ستعرف كيف تستثمرها لتبطش بمحافظاتنا أشد البطش. ولسوف يستبيحون بيوتنا ويستهترون بحرماتها ولا حول لنا ولا قوة إلا أن نفتح مرغمين أبواب بيوتنا على مصاريعها أمام قوات سوات كي تفعل ما تشاء ونحن صاغرون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق